*
*
في قمةِ الخذلان ... وحين تقع كل ليلة في فخ الهروب
أحاول جاهدةً التماسك .. فأنا لا أريد أن أكون عبئاً على كاهل حياتك التي أراها تغرق في دوّامة لا تنتهي
ألملم شتات حروفي التي باتت مذبوحة بأشعةِ من أصيل شمسٍ لا تريد الغروب
أخاطب عشقاً لرجل صنعته بأحلامي ... ليبدو قصراً من حياة لا أرى بدايتها
نسجتُ منك ضياءً مازالت تلفه العتمة لتكون لي سراجاً لا أملك وقوده !!
* * *
كالوحي عشقك تزفه إليّ الملائكة
هو حتماً سرٌ من أسرار السماء أعبد أطيافه وإن كانت سراباً !!
قد لا تكون أيامي في الحياة طويلة ولكني أدرك الآن أنني أقوى منك إذ استطعت البقاء رغم انتزاعك لروحي
سأظل مطلقةً شراع سفينتي في عاصفة حبك وإن كانت كل الأمواج تعاكس اتجاهاتي المجنونة صوبك
حيث اتجه جنوباً في لجة ظلماتٍ لا تنتهي ..!
* * *
ولتعلم ياسيدي أن عشقي لك لن يرحل إن لم أركْ
ولن يموت حين تكون لغيري ..
بل سيبقى شامخاً داخل روحي ببريق كألماس لا ينتهي
سأحبك حباً مختلفاً
سأحبك حتى وإن كنت علقماً
سأفتح عيني بمواجهة الشمس وإن أحرقتني!!
أما جسدك لم أعد أريده لأنك تقصيه عن جسدٍ سأحفظه بانتظار أكفانه
وسأغمض عينيّ على مشهد ليلة الإثم ..
حين سكبت أسرارك في دفاتري لتعود وترعبني عمراً
وتمر أيامي أحمل ظنوناً بأن حزني سيقتلني بالتواطؤ
مع تلك الملعونة أقداري التي لم تنصفني حتى الآن ولكني أعدك بأن أفك لعنتها
وستغفو تلك البائسة على صفحة البحر المالح لتصحو شهداً يقطر عذوبة
وستغني الحياة أغنية الفرح الخالدة .. ولنرقص !!